الصفحة الرئيسية | تفاصيل المهرجان | كلمة المهرجان | ألبوم الصور | مقاطع الفديو | قصيدة المهرجان | معارض الصور | اتصل بنا

 


 

الشاعر الدكتور زاهد محمد صادق زهدي الملكشاهي

مقدمة

زاهد محمد زهدي, ربما لم يعرفه كثير من اجيال الكوت الجديدة رغم شهرته عراقيا وعربيا وعالميا فقد كان شاعرا مبدعا، بالعامية والفصحى، ومناضلا معروفا، إتكأ على أرصفة الموانئ وعرفته مطارات الدنيا، وساح مع قطارات العالم ، مسافر زاده الألم ، وبوصلته قضية الوطن التي يحملها عشقا ، وتدفعه شوقا الى ارض الرافدين ، يجتز الآمه وجراحه الخاصة بعيدا عن مشاعر محبيه ، فيبدو ضاحكا متهللا في الوقت الذي تتوقد جمرات الالم والحزن بجنبات نفسه وتعصف رياح الاسى بواقع حياته اليومي.

المؤلفات

له مؤلفات في الاقتصاديات النفطية وشؤون التنمية وعدد من الابحاث الاقتصادية. وله دراسة في الشعر حول الملا عبود الكرخي الذي تأثر بشعره كما تأثر بمعروف الرصافي.

ودواوينه الشعرية: أفراح تموز 1960 - شعاع في الليل 1962 - حصاد الغربة 1993, 1994.مرافئ الشوق ، الجواهري صناجة الشعر العربي في القرن العشرين ، الاخوانيات.

وقد غنى قصائده كبار المطربين العراقيين مثل ناظم الغزالي ومائدة نزهت ووحيدة خليل وقارئة المقام فريدة واحمد الخليل في اغنيته الشهيرة (هه‌ربژی كورد وعرب).

 

 

 

الثلاثينات

ولد بمدينة الحي عام 1930 أكمل دراسته الابتدائية فيها ، واصل دراسته الثانوية في كلية الملك فيصل الاول ببغداد والتي لا تقبل الا الطلبة المتفوقين من خريجي المدارس الابتدائية في عموم العراق . وفيها تفتحت قريحته الشعرية الوطنية والسياسية

الاربعينات - الخمسينات

في عام 1947 تم فصله من كلية فيصل خلال موجة تصاعد الحركة الوطنية ومشاركته في الاضراب المشهور للطلبة ، والذي جر اليه كل ثانويات بغداد . وعندما سدت المنافذ الدراسية بوجهه بادر للعمل كاتبا في السكك الحديد وبعد اعلان الاحكام العرفية في اعقاب حرب فلسطين عام 1948 زج به في سجن الكوت  مع العشرات من الوطنيين ثم نقل الى سجن نكرة السلمان حتى عام 1955 وخلال فترة السجن التي امتدت سبع سنوات متصلة انصرف كليا لكتابة الشعر وكتابة الاغنيات الوطنية.

 

 

ويشكو الدكتور زاهد من لسانه الذي سبب له الكثير من المشاكل ، فيقول

آه لو صح له خلع فقد ... لزم الصدق وبالضيق رماني
لا يسمي الشئ الا بأسمه ... وهو المنكر في هذا الزمان

يقول الدكتور زاهد ان بداياته كانت مع الشاعر الشعبي الملا عبود الكرخي رحمه الله ، وتأثر بخاله الشاعر حبيب الشيخ ظاهر الذي كان من ابرز شعراء مدينة الحي ، وكان من شعراء الشعر الحسيني الذي يتركز على مدح آل الرسول وتصوير مأساة استشهاد الامام الحسين في كربلاء.
كما تأثر الشاعر بوالدته  التي كانت تحفظ الشعر شفاها وعفو الخاطر وهي التي القت الشعرعلى اصدقاءه المسجونين معه  في سجن نقرة السلمان اثناء زيارتها له.

هلا  بابني اليشيل الراس طاريه
لأجل عين الشعب عايف أهاليه
لاجل عين الشعب صامد لكل سجان
يذكر يوم قيس وحازم وشمران

أريدنك تذلها ل ( نقرة السلمان )

ما انت ابني لو انك تخلف النيه

هلا بابني اليشيل الراس طاريه

ولم يتوقف الدكتور زاهد عن نشاطه المعارض من اجل تحقيق المزيد من الاصلاحات في الوضع العراقي وكان ينشر في الصحف بشكل سري في الخمسينيات بتوقيع (أبو ذكريات) بعد خروجه من السجن.

ويذكر زاهد محمد دائما فضل مدير الإذاعة العراقية، عام 1959، سليم الفخري عليه الذي حرص على الاستفادة من مواهبه، وفعلا كان سريع البديهة في مواجهة مذيع إذاعة صوت العرب الشهير أحمد سعيد، أيام الحرب الكلامية بين القاهرة وبغداد بعد وئام لم يدم سوى أسابيع من اندلاع الثورة العراقية 1958.

 

أغاني من كلمات الشاعر زاهد محمد زهدي

 

 

من برامجه الشعبية الشهيرة، كان برنامج «غيدة وحمد»، الذي ظل يذاع عبر الإذاعة العراقية لعدة سنوات، حتى بعد النقمة على صاحبه، وربما شجع هذا البرنامج الكثير من العائلات الفلاحية على شراء جهاز المذياع. شخصيتان لا تزالان، منذ نهاية الخمسينات وحتى الآن، تحتلان مكاناً في ذاكرة العراقيين عبر الإذاعة، هما: زاهد محمد زهدي ببرامجه المتنوعة، وأبو كاطع (شمران الياسري) ببرنامجه الشهير آنذاك «بصراحة أبي كاطع».

 

 

الستينات

بعد  1963 أستقر في لندن بعد ان حصل فيها على شهادة الدكتوراه للتدريس الجامعي

السبعينات

وحصل على دكتوراه الجامعة, ودكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية عام 1973 من تشيكوسلوفاكيا.

الثمانينات

بعدها عاد للعراق وعمل في وزارة التخطيط العراقية باحثاً اقتصادياً, وفي وزارة النقل ببغداد حتى عام 1980.

وما لبثت ان بدأت جرائم النظام السابق ترتكب بحق الكرد الفيلية حتى تم تهجير عشرات الالاف منهم واعدام الالاف  فغادر العراق عام 1982 ونال جوازي السفر الاردني والسعودي تكريما له كما نال الاقامة الدائمة في بريطانيا وتشيكوسلوفاكيا.

التسعينات

غير ان ذلك لم يثنه عن الحنين الى وطنه والتفاعل مع واقعه المؤلم وسخرية ما يفعله النظام السابق حيث كان الشاعر بالمرصاد له ومن القصائد الساخرة التي كتبها ، عندما سخر من عزة الدوري ومن المرسوم الجمهوري الذي منح بموجبه عزة ابراهيم الدوري رتبة فريق في الجيش العراقي

أيها الشعب العراقي الغريق ... بالمآسي كف عن هذا الزعيق
نم كما كنت فما أحلى الكرى  ... إن شر الناس حظا من يٌفيق

قال راويه : أسمعوا يا سادتي ... ( بائع الثلج ) غدا اليوم فريق

كان في الماضي دؤوبا ساعيا ... يطلب الارزاق في السوق العتيق
قالب الثلج على اكتافه ... حاملا إياه في هم وضيق

فغدا اليوم فريقا يا له ... من زمان كل ما فيه صفيق 

توفي ابنه "بختيار" في 27/7/1991 وهو في الخامسة والعشرين من العمر، ودفن في القاهرة حيث توفى هناك، في حادث مأساوي

وقد الم الحزن والالم بعائلته بعد ذلك حتى وفاته لكنه لم يكف عن نشاطه رغم ذلك فالميكروفون الذي تركه مرغماً مدة خمس وعشرين سنة عاد إليه بعد احتلال الكويت، متجدداً عبر برنامج «ندوة الأربعاء» في إذاعة عراقية معارضة، واقتبس من برنامجه المذكور لا على التعيين نص «لو عاد سيبويه»، الجامع بين نقد التساهل مع الأخطاء اللغوية وأخطاء السياسة الفادحة، جاء في النص: «جرياً على تقاليده المعتادة، ألقى الطاغية خطاباً كما هي العادة، ألقاه باللسان العربي الفصيح، فإذا سيبويه من قبره يصيح، يا ضيعة النحو والإعراب، هل صار يحكمنا الأغراب؟، وهل هذه لغة القرآن، المعجزة في السحر والبيان، ومن هذا الخطيب وماذا يقول؟ وكيف تساوى لديه الفاعل والمفعول؟، فقلنا يا استاذنا سيبويه، هذا رجل اختلط الأمر عليه، وصارت الهزيمة نصراً لديه، فلا تلتفت لنحوه وإعرابه، ودعنا نرى ما يقول في خطابه، لنعرف أين تسير الأمور، ولا يهمنا ان يضع الجار بعد المجرور».

الوفاة

اصيب زاهد محمد زهدي بالسرطان وقاوم المرض اللعين سنين طويلة، بهمة عالية وببهجة قادمة من مرح الطفولة، يحاول كسب الجولة مع مرضه اللئيم مثلما كسبها سابقا يوم كادت شرايين قلبه تسد نافذة الحياة عليه بين دقيقة وأخرى، يراه الآخرون منهكاً، لكنه يرى نفسه غير ذلك، يروض آلامه بتقبل الأمر الواقع، والاستمرار في حياته كما هي عليه إلى أن هزمه المرض.

توفي صباح 28 سبتمبر 2001 في لندن ودفن في مقبرة كارل ماركس في هايكيت في لندن  .

 

البيت الحرام

ومن قصائده الفصحى التي استحوذت على اهتمام الجمهور بما حوت من صور رائعة ومعان سامية وأخيلة جميلة،وله قصيدة بارى فيها قصيدة شاعر العرب الأكبر ألجواهري يا دجلة الخير يقول:
أتيت حوضك ظمآناً لتسقيني
يا كعبة الله يا مسرى الملايين
يا مهبط الوحي في أرض يضوع بها
ذكر العقيدة يزكو كالرياحين

الجواهري

كان  زاهد شديد الإعجاب بالجواهري ويعتبره أستاذه الشعري وصديقه، وقد أصدر كتابه عن الجواهري بعنوان "الجواهري، صناجة الشعر العربي في القرن العشرين".
سار على نهج الجواهري واستقى من ينابيعه

نقد الوضع

كتب الشعر بالعراقية الدارجة، ونظم اناشيد وطنية ومربعات " ساخرة واشهر مربعاته التي يهزأ بها من الانتخابات وكأنه ابن اليوم حين كان ينقد وضعه بالامس:
"
صوت وانتخب وحدك بحريةْ ياهو اللي تريدهْ من الحراميةْ"

 

بغداد

وقد كان الدكتور زاهد مولعا بحب العراق وبالخصوص مدينة بغداد واشتهرت قصيدته التي يناجي بها بغداد فيقول

وشطرت قلبي للعراق ، فنصفه ... عند الضفاف قصائد وأغاني
وحملت ما ترك الظغاة من الحشا ... جرحا عميق النزف هد كياني
بغداد لست أدل بالاحسان ... ودم الرجال دريئة الاوطان
لو تسألين الجسر عن دمي الذي ... كحلت به عيناك لن ينساني
خضبت بالدم وجنتيك ولم أكن ... إلا ابن عشرة حينها وثماني
صنت الهوى بغداد لا تتوهمي ... ان الهوى يذوي مع الهجران

 

 

 

    إدارة المهرجان مواقع المهرجانات السابقة
مواقع المهرجانات السابقة
 

  

       الصحفي باسم الشمري  /    المهندس حيدر الوائلي

   استفتاء اختيار الأفضل 2007    مهرجان قاسم شبر للإبداع الواسطي 2011
   استفتاء اختيار الأفضل 2008     مهرجان الكوت نت للإبداع الواسطي 2012
   استفتاء اختيار الأفضل 2009     مهرجان الكوت نت للإبداع الواسطي 2013
   مهرجان أبو كاطع للإبداع الواسطي 2010

 

   الصفحة الرئيسية | تفاصيل المهرجان | كلمة المهرجان | ألبوم الصور | مقاطع الفديو | قصيدة المهرجان | معارض الصور | اتصل بنا            تصميم : المهندس حيدر الوائلي